رحلة إلى الجمال

المهمة والرؤية

المهمة

يُعرف علم الجمال بأنه الانطباع الذي يتركه الجمال في النفس البشرية. وفي هذا الصدد، فإن علم الجمال هو مفهوم نواجهه في جميع مجالات الحياة، من الموضة إلى الرياضة، ومن الهندسة المعمارية إلى الفن، ويؤثر على قراراتنا وأذواقنا. عندما يتعلق الأمر بأجسادنا، لا يمكننا إنكار تأثير هذا المفهوم علينا بأي شكل من الأشكال. عندما ننظر في المرآة، نريد جميعًا أن نرى انعكاسًا يعجبنا ويترك انطباعًا لطيفًا في نفوسنا. هذا بالضبط عندما نجد أنفسنا في وسط التوقعات الجمالية. بصفتي جراح تجميل، يجب أن أبذل قصارى جهدي لمرضاي الذين تقدموا إليّ بتوقعات جمالية معينة، في ضوء العلم، وفي حدود المهارة اليدوية. يجب أن أضع الاستراتيجية العلاجية الأنسب لتلبية توقعات المريض، وأن أجري أكثر التقنيات فعالية وطويلة الأمد، وأن أستخدم أفضل المواد التي أثبتت جدواها. ومن أجل القيام بذلك، يجب أن أكون متابعًا للتطورات الجديدة، وأن أطور أساليب جديدة وأكثر فاعلية بناءً على تجاربي السابقة، وأن أتواصل مع مرضاي بشكل مناسب وملائم ومتسق، وأن أقدم إجابات فعالة وفي الوقت المناسب لمشاكلهم وأسئلتهم في فترة ما بعد الجراحة. باختصار، مهمتي هي أن أبذل قصارى جهدي من أجل مرضاي الذين يثقون بي ويضعون أنفسهم بين يدي.

بالنسبة لمرضانا القادمين من الخارج، هذه في الواقع رحلة جراحة تجميلية. لا يقتصر الأمر على الجراحة التي سيتم إجراؤها فحسب، بل يشمل أيضاً أقسام الإقامة والنقل والضيافة ككل. في هذه النواحي، نحتاج إلى تقديم خدمات تتماشى مع الغرض من قدوم مرضانا إلى بلدنا. وهذا يعني العمل الجماعي. يجب أن يتحلى فريقنا بالقدرة والجودة والمهارة لتقديم خدمة تفوق كل التوقعات. ولذلك، فإن مهمتنا من حيث الترحيب والضيافة والوداع هي مائة بالمائة إرضاء المريض.

الرؤية

هناك فرق كبير بين الكفاءة والشعور بالكفاءة. الكفاءة تعني الوصول إلى مرحلة النضج في العمل. أنا جرّاح كفء في مهنة الجراحة التجميلية، ولديّ ما يكفي من المعرفة والمهارات والخبرة في جميع مجالات الجراحة التجميلية. لكنني لا أرى أن هذا كافٍ. عندما يبدأ الناس في رؤية إنجازاتهم على أنها كافية، فهذا يعني أنهم في الواقع يتراجعون إلى الوراء. لأنه عندما تتقدم القافلة إلى الأمام، فإنك إن لم تتقدم إلى الأمام، فأنت تتراجع إلى الوراء. هذه هي وجهة نظري، ورؤيتي هي المضي قدمًا دائمًا إلى الأمام.

لا يقتصر القيام بعمل مؤهل في الجراحة التجميلية على العمل المنجز في غرفة العمليات. فالعديد من المعايير مثل التقييم قبل الجراحة، والتحدث مع المريض، وتحديد توقعات المريض في خط واقعي، والرعاية بعد الجراحة، ومتابعة المريض في وقت متأخر، تؤثر على جودة العمل المنجز. يعد التحسين والتطوير المستمر لهذه الخدمات شرطاً لا غنى عنه في رؤيتي.